ما اقصى فراق الام ...نصيحة

رحلت واطفات الانوار بعدها
رحلت واخدت الطمانينة والحب و الحنان
رحلت وتركتني بين الذئاب

-كانت
نظرتها الاخيرة مليئة بالخوف تخشى الذهاب و تركي شفتها تغمرهما ابتسامة
لتخفي خوفها كانت يدها كايدي الطفل الصغير مليئة بالحنان و الدفئ. لمستني
فغزرت عينها بالدموع و ذهبت تلك الابتسامة وتغير وجهها اصبحت ترتعش و عاجزة
عن الكلام تغمض عينها ببطئ شديد و فجاة تحول حنان يدها الى برودة تدير
رقبتها يمينا و تلقي يدها ارضا واسمع شهيقها و روحها تخرج منها بقيت صامتة
باهتة في مكاني لا اقوى على الحراكة ولا الكلام و قلبي ينبض بدون توقف بدات
اتامل براءة وجهها وكل ماجاء في خيالي تلك اللحظات التي كنت ازعجها و اهمل
كلامها وكلمة اوووف التي كنت اكررها و ارددها في وجهها كلما نصحتني .في
لحظة احسست بندم شديد ولكن بعد ماذا. بعد ذهبها و من خوفي صرخت كثيرا وبكيت
حتى الموت لم استطيع تركها لوحدها انحنيت وقبلت راسها و يدها و اصبحت
احضنها و اقبلها ولكن للاسف لم تحس بشيء من كل هذا راودتني اسالة عديدة
لماذا لم اقبلها و اعنقها لما كانت تضمني في الصباح,عند دخولي البيت,عند
ذهابها الى النوم لماذا لماذا لماذا .....
لماذا اصبحت ازور قبرها صباحا و مساءا و انا كنت اخجل ان يرها زملائي معي
لماذا تركتها و اهملتها و الان اشعر بحسرة و ندم
لاني لم احس يوما بحبها و خوفها عليا و حنانها الا بعد رحيلها و هذا جزائي الذي سيبقى يرودني طوال حياتي

امي لن انساكي و لن انسكي صورتك محفورة بعيني و حبك سيبقى نابض بقلبي كنتي ولازلتي اغلى شيء في الوجود
اريد ان اقول لك سامحني و انا احبك و اشتقت لك ولن اجد من يعوض حنانك و حبك

و انا جد نادمة

منقول.